حقيقة مثلث برمودا
مثلث برمودا او كما اطلق عليه البعض مثلث الشيطان، تلك المنطقة التى اشتهرت بالغموص وذلك لحدوث العديد من حالات اختفاء العديد من الطائرات والسفن وغيرها وغيرها من الأشياء بشكل غريب ومثير للدهشة، وقد شكلت منطقة المثلث اسطورة خيالية فى المحيط الاطلنطى بسبب الاختفاء الغير مبرر السفن والطائرات فى هذه المنطقة.
يقع مثلث برمودا فى الجزء الغربى من المحيط الاطلنطى ويخاور الجزء الجنوبى الشرقى من ولايه فلوريدا فى الولايات المتحدة الأمريكية؛ ويشكل المثلث مساحه هائلة حيث تبلغ مساحته نحو مليون كم مربع وبشتمل المثلث أيضا على فلوريدا وجزر برمودا التابعة لايطاليا لذلك اطلق على كل هذه المنطقه مثلث برمودا.
ولكن السؤال الأكثر الاهميه هنا هل حقا مثلث برمودا يشكل خطرا لأى طائرة او سفينه تمر بها؟ وهل حقا هذه المنطقة تستحق كل البلبلة الاعلامية التى حدثت فى منتصف القرن العشرين ان انها كانت مبالغة لما حدث حقا؟ كل هذه الأسئلة تتبادر إلى العقل وبشكل سريع لان هذه المنطقة من الممكن أن تكون مثلها مثل غيرها من المناطق التى شهدت حالات اختفاء!
مثلث برمودا وحالات اختفاء مثيرة
لقد تم التوصل إلى العديد من التفسيرات التى توضح سبب اختفاء السفن والطائرات فى هذه المنطقة، حيث شهد منتصف القرن العشرين العديد من المقالات والأبحاث وايضا الكتب التى تتحدث عن مخاطر مزعومة فى تلك المنطقة، كل هذه الكتب والمقالات التى ألفت العديد من القصص المتعلقه بهذا الاختفاء.
ومن ضمن الاختفاءات التى أثارت التعجب والدهشه هى "الرحلة 19" فى الخامس من ديسمبر حيث تم اختفاء خمس من القاذفات البحرية الأمريكية، حيث اختفت فى ظروف غامضه ولم يعثر لها على اى أثر، وقد تم ارسال طائره بحريه امريكيه عليها عشرات الرجال للبحث عنهم وكانت المفاجاه الكبرى هى اختفاء الطائره أيضا.
ومن الحالات الأخرى هى السفينة "اى اس اس سيكوبس" سفينه ضخمه تحمل على متنها 309 شخص، ولم يتم العثور أيضا على اى أثر لها وكانت خساره هذه السفينة هى من أكبر الخسائر التى شهدتها منطقه برمودا.
ومن الحالات التى تعد ومن وجهه نظرى من أكثر الحلات التى تثير الدهشة حقا هى قارب سبراى وهو عبارة عن قارب يقوده" جوشوا سلوكوم" هو عبارة عن أول رجل يبحر بمفرده فى مختلف أنحاء العالم وقد اختفى أيضا كما قال البعض فى منطقه قريبة من البحر الكاريبي وهو فى طريفه إلى فنزويلا، ولكن المثير للدهشة هو عدم وجود دليل فعلى على أنه كان فى منطقه المثلث.
وكانت هذه هى إحدى النقط التى أثارت تفكيرى بعض الشئ لان عدم وجود دليل على وجود الرجل فى منطقة المثلث على الرغم من اختفاءه يدل ويؤكده على وجود تفسير علمى يحدث فى العديد من المناطق وليس بالتحديد فى منطقة المثلث فقط.
بعض التفسيرات التى توضح اختفاء الأشياء فى منطقة مثلث برمودا
عند بداية ذلك الموضوع أو بداية حدوث العديد من الاختفاءات فى منطقة مثلث برمودا تم عرض العديد من التفسيرات التى توضح حدوث ذلك الاختفاء المفاجئ، فكانت بعض هذه التفسيرات تستند إلى دليل وبعضها الاخر ما هو إلا مجرد هراء وبلبله اعلامية ليس لها اى اساس من الصحة.
حيث قال البعض او توقع البعض ان سبب ذلك الاختفاء هو أن هناك قوات غامضة ومجهوله الهوية "فضائيين" تقوم باخفاء هذه الأشياء، والبعض الاخر يقول ان السبب وفى هذا هو وجود دوامات زمنية تقوم بنقل الأشياء والأشخاص إلى زمن اخر والبعض أيضا يقول ان هذه المنطقة هى عرش ابليس، وتداولت هذه الاراء التى لا تستند إلى اى دليل عقلى بالمرة إلى أن ظهرت التفسيرات العلمية المقولة عقليا ومنطقيا.
ويمكن تلخيص هذه التفسيرات فيما يلى :
اولا وجود الضباب الإلكتروني حيث توصل العلماء إلى أن وجود الضباب فى هذه المنطقة والذى يلتصق ببعض الأجزاء الالكترونية ويعمل على تعطليها دون سابق إنذار.
ثانيا حدوث الاعاصير المدارية حيث ادت العواصف والاعاصير هذه إلى قتل واغراق العديد من السفن والطائرات.
ثم تم التوصل إلى وجود هيدرات الميثان حبث يؤدى انفجار تلك الهيدرات تحت الماء إلى عدم تحمل المياه على حمل السفينة وبالتالي تغرق السفينة فى المحيط.
ويوجد العديد والعديد من التفسيرات العلمية التى تم التوصل لها ولكن ما قامت به وسائل الإعلام فى منتصف القرن العشرين لا يبرر إلا أنه مجرد هراء ليس له اساس مطلقا، لأنهم كانوا يبررون اى حاله اختفاء تحدث حتى وان كانت بعيدة عن منطقة المثلث إلى مثلث برمودا.
ولكن احصاءات خفر السواحل في الولايات المتحدة الأمريكية لا تشير إلى حدوث حالات اختفاء كبيرة لسفن وطائرات فى هذه المنطقة اكثر من مناطق أخرى، كما أن العديد من وثائقيات الحدث مؤخرا أكدت زيف الكثير مما قيل عنها وكذلك تم تراجع العديد من التقارير بحجه نشرها للأحداث بصوره خاطئه وغير مبررة، وقد تم التوصل إلى أن حالات الاختفاء التى تحدث فى منطقة مثلث برمودا مشابهة للعديد من حالات الاختفاء التى تحدث فى مناطق أخرى ولا يعرف عنها احد.
تلك هى النقطة التى ولابد ان نعلمها ان ليس كل ما يقال ياخذ ولا يرد عليه، وأن كل شئ يحدث لابد أن يكون له تفسير عقلى ومن الممكن أيضا ان يكون غير صحيح ولكنه على الأقل أقرب إلى الصواب وأفضل من تزييف الحقائق بطريقة خرافية غير مقبوله عقليا.